مدينة Midgar من لعبة فاينل فانتسي 7 تعد واحدة من أبرز أيقونات ألعاب تقمص الأدوار التي صدرت في عام 1997، ونجحت في إحداث ثورة حقيقية في سوق الألعاب آنذاك، لتُصبح نقطة انطلاق لنجاح هائل لجهاز البلايستيشن. على الرغم من عشقنا لمدينة Midgar بكل تفاصيلها وإبداعها، لطالما راودتنا الرغبة في استكشاف العالم الخارجي الذي يحيط بها؛ ذلك العالم المليء بالحقول والهضاب والجبال، والذي كان يُستخرج منه “الماكو” عبر الأنابيب العملاقة التي تديرها شركة شينرا. كنا نطمح لخوض مغامرة أكبر وأشمل، تلك التي ألهبت مخيلاتنا خلال فترة التسعينات، ورغبتنا تلك تحققت أخيرًا مع إصدار Rebirth العام الماضي على البلايستيشن 5، ولم تخيب التجربة الآمال بأي شكل.
| معلومات عن اللعبة |
المطور : Square Enix
الناشر : Square Enix
تاريخ الإصدار :23/01/2025
نوع اللعبة : أكشن RPG , مغامرات , لعب فردي
المنصات المدعومه : نسخة خاصة بالـ PC
نسخة البلايستيشن 5 وفرت خيارين للرسوميات. الطور الأول يركز على الجودة ويقدم دقة عرض ممتازة، ولكن أداء اللعبة مع 30 إطارًا في الثانية لم يكن بالسلاسة المطلوبة للعبة أكشن آربيجي. في حين أن وضع الأداء كان يقدم تجربة سلسة مع معدل إطارات ثابت عند 60 إطارًا في الثانية، إلا أن دقة العرض كانت منخفضة بشكل واضح، مع ظهور نعومة مفرطة وضبابية أزعجت التجربة البصرية. هذه القيود جعلتني أفضّل اللعب على طور الجودة رغم التضحية بالسلاسة، وهو أمر لم يكن مثاليًا. ومع ذلك، جاءت نسخة الحاسب الشخصي كحل مثالي لتلك التحديات؛ فلا تنازلات بعد الآن!
أداء اللعبة على الحاسب الشخصي جاء أكثر من رائع. تمكنت من تشغيل اللعبة بمعدل إطار يتراوح بين 90 و120 عند دقة 1440p باستخدام بطاقة الرسومات RTX 4070 Ti. ورغم أن اللعبة لا تسمح بتجاوز 120 إطارًا في الثانية بسبب ارتباط الإطارات بالأنيميشن في بعض الألعاب اليابانية، إلا أنها تدعم مزايا مثل معدل التحديث المتغير (VRR) وتقنية رفع الدقة DLSS من شركة إنفيديا. طريقة تطبيق تقنية DLSS في اللعبة كانت مختلفة قليلًا عن المعتاد؛ بدلاً من تقديم خيارات مثل Quality وBalanced وPerformance، هناك عداد يسمح بتغيير دقة العرض التي يمكن تعديلها كنسبة مئوية. للحصول على جودة DLSS مشابِهة لوضع Quality، يجب ضبط القيمة الأدنى عند 66%.
إصدار اللعبة على الكمبيوتر يتميز بسلاسة أكبر مقارنةً بنسخة البلايستيشن، مع تحسين واضح في جودة التفاصيل المرتبطة بالخامات وتصميم البيئة. ومع ذلك، لا يعني ذلك أن التجربة خالية تمامًا من المشكلات، فقد لاحظت عند تفعيل مخطط الزمن للإطارات أن الأداء لم يكن ثابتًا بشكل تام، مما يشير إلى وجود بعض التذبذب أو ما يعرف بـ”micro stutter”. هذا التحدي يظهر أحيانًا أثناء التنقل بين المناطق أو داخل المدن، لكنه ليس بمستوى الانقطاعات الواضحة التي رافقت إصدار الجزء الماضي (الريميك) عند طرحه على الحاسب الشخصي، إلا أنه لا يمكن وصف الأداء بالمثالي. بالإضافة إلى ذلك، من المؤسف أن النسخة لا تدعم الشاشات العريضة، وهو نقص غير مقبول بالنسبة للعبة موجهة للحاسب الشخصي من شركة نشر بحجم سكوير إينكس بحلول عام 2025. كذلك، اللعبة تفتقر إلى دعم تقنيات تتبع الشعاع، رغم أن ذلك قد لا يمثل ضرورة قصوى في الوقت الحالي.
بالحديث عن اللعبة، فهي بالفعل تجربة مميزة نستطيع بكل ثقة أن نوصي بها لمستخدمي الحاسوب الشخصي. ما زالت تحتفظ بالمعارك المشوقة والمليئة بالإثارة، كما أنها تمنحك الحرية لبناء فريقك الخاص والتعبير عن أسلوب لعبك الفردي. اللعبة تعيد تقديم فاينل فانتسي 7 بأسلوب مثالي، على الرغم من أنها ليست مظلمة بقدر النسخة الأصلية. تتميز اللعبة أيضًا بوجود مجموعة كبيرة من الألعاب المصغرة، والتي كانت، بشكل مفاجئ، ممتعة للغاية بالنسبة لنا. من ضمنها لعبة بطاقات ممتعة للغاية وأصبحت إدمانية بالنسبة للكثيرين. الاستكشاف في اللعبة كان ممتعًا أيضًا بفضل خيارات النقل المتعددة، إلا أن بطء حركة الشخصيات أحيانًا والأنيميشن الطويل قد يشكلان بعض العوائق. فعلى سبيل المثال، لماذا يجب أن تستغرق عملية فتح باب وقتًا أطول من اللازم؟ يبدو أن هذا جزء من “محاكاة الواقعية” التي أصبحت معيارًا في الألعاب الحديثة، لكنها للأسف تؤثر على انسيابية التجربة وتبطّئ وتيرة اللعب.
Final Fantasy VII Rebirth تعد واحدة من أبرز التحف التي أبدعتها شركة سكوير إينكس، وهي اللعبة التي نجحت في إعادة سلسلة فاينل فانتسي إلى أوج تألقها. هذه اللعبة ليست مجرد تجربة ممتعة، بل تعد من تلك الأعمال التي تستحق أن تكون ضمن مكتبة أي محب لعالم فاينل فانتسي أو حتى ألعاب الأكشن RPG بشكل عام. بفضل محتواها الغني وأسلوب اللعب الجذاب، تبرز كالإصدار الأروع الذي سنجد أنفسنا نعود إليه مرارًا وتكرارًا للاستمتاع بمغامراته. لذلك، ننصح عشاق ألعاب الفيديو على الحاسب الشخصي بألا يفوتوا فرصة تجربة هذه المغامرة المميزة. ورغم أن نسخة الحاسب الحالية تقدم مستوى جيدًا ومقبولًا، إلا أننا نطمح إلى رؤية تحسينات إضافية في إصدارات الشركة المستقبلية. مثل تعزيز الخيارات المتاحة، ودعم أفضل للشاشات العريضة، وأداء تقني أكثر استقرارًا يُثري تجربة اللعب.
| إيجابيات وسلبيات اللعبة |
✔ قصة تشد انتباهك رغم عيوبها .
✔ طريقة لعب مشوقة تدفعك للمتابعة .
✔ خيارات تخصيص الشخصيات تضيف لمسة ممتعة ومميزة .
✔ وفرة في الألعاب المصغرة تضفي تنوعًا وتجديدًا .
✔ تنوع كبير في المهمات الجانبية لتعزيز التجربة .
✔ أداء ومظهر محسّنان مقارنة بالنسخة المنزلية، مع الحفاظ على تميز اللعبة الأصلية.
✖ تم ترك العديد من عناصر القصة للجزء الثالث.
✖ بعض التكرار الذي قد تلاحظه في الفعاليات بعد الوصول إلى العالم الرابع .
✖ افتقاد بعض الميزات، مثل دعم الشاشات العريضة .
| التقييم |
تقييم اللعبة على منصة PC يعتبر ممتاز وخصوصاً مع التحسينات في اللعبة ونصح ملاك PC بتجربة اللعبة
Metacritic | PC | |||
|